في تصنيف اسلاميه بواسطة
عُدل بواسطة

خطبة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة 1443

خطبة الجمعة بعنوان : استقبال رمضان

للشيخ: محمد بن عبد الرحمن العريفي

الخطبة الاولـى

الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام، وجعله مطهرا لنفوسهم من الذنوب والآثام، أحمده سبحانه، فهو العليم القدير الذي فرض على عباده ما يشاء، وأجرى عليهم المقادير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جل عن الشبيه والمثيل والكفء والنظير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه، أرسله ربه رحمة للعالمين، وحجة على العباد أجمعين، وهو أفضل من صلى وصام، ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين ما اتصلت عينٌ بنظر و وعت أذنٌ بخبر وسلم تسليماً كثيرا...

خطبة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة 1443
خطبة قصيرة عن استقبال رمضان 2022
خطبة عن رمضان قصيره
خطبة مشكولة عن استقبال رمضان
خطبة عن رمضان مكتوبة

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
عُدل بواسطة
 
أفضل إجابة

                                                 خطبة الجمعة بعنوان : استقبال رمضان

خطبة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة
خطبة عن رمضان قصيره

للشيخ: محمد بن عبد الرحمن العريفي

الخطبة الاولـى

الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام، وجعله مطهرا لنفوسهم من الذنوب والآثام، أحمده سبحانه، فهو العليم القدير الذي فرض على عباده ما يشاء، وأجرى عليهم المقادير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جل عن الشبيه والمثيل والكفء والنظير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه، أرسله ربه رحمة للعالمين، وحجة على العباد أجمعين، وهو أفضل من صلى وصام، ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين ما اتصلت عينٌ بنظر و وعت أذنٌ بخبر وسلم تسليماً كثيرا...

أما بعد أيها المؤمنون:

إن الله جل وعلا لما خلق الخلائق فاضل الله تعالى بينهم، فجعل الله تعالى من الشهور بعضها أفضل من بعض وجعل من الأيام بعضها أفضل من بعض وجعل من الناس بعضهم أفضل من بعض كما بين الله عز وجل ذلك في كتابه لما قال سبحانه وتعالى عن الأنبياء:[تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ] فجعل الله تعالى خير الرسل هم أولي العزم ثم جعل خير أولي العزم محمدا صلى الله عليه وآله وسلم.

أيها المسلمون: إننا نستقبل بعد أيام شهرا عظيما أنزل الله تعالى فيه القرآن وفضله الله تعالى على جميع الشهور[شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ] إن إدراك المرء لرمضان هو نعمة ربانيه ومنحة إلاهية وهو بشرى تساقطت لها الدمعات وانسكبت لها العبرات كما كان عليه الصلاة والسلام يفرح بمقدم رمضان ويبشر بذلك أصحابه كما روى النسائي في السنن وأصله في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام قال يوما لأصحابه:((أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم)) وفي رواية قال:((وفيه تصفد الشياطين)) نعم شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، فضله الله تعالى بعدد من الفضائل فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم...

أيها المسلمون إن الأيام تمر سريعا ولقد ودعنا رمضان الماضي وما هي إلا أشهر مرت كساعات فإذا بنا نستقبل رمضان آخر، وكم أدركنا أقواما صاموا معنا رمضان أعواما ثم هم اليوم من سكان القبور ينتظرون البعث والنشور، ومن يدري ربما يكون رمضان هذا لبعضنا هو آخر رمضان يصومه ، إن إدراك المرء لرمضان هو نعمة من الله تعالى عليه لا بد أن يهتدي لها، لقد كان السلف رحمهم الله تعالى يفرحون بمقدِم رمضان ويعدون إدراكهم لرمضان نعمة ومنة من الله تعالى عليهم ويفرح المرء أن الله تعالى قد زاد له في عمره أن أدرك شهر رمضان، قال المعلى بن فضل: "كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان" من شدة تشوقهم إليه كان الواحد إذا شعر من أول السنة بمقدم رمضان يرفع يديه ويدعو الله تعالى ألّا يقبض روحه حتى يجعله ممن يقوم رمضان ويصومه، وقال يحيى بن كثير كان من دعائهم انهم يقولون: "اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا" كانوا ينتهزون تلك الساعات ويشتاقون إليها...

باع أحد السلف جارية له لأحد الناس فلما أقبل رمضان جعل سيدها الجديد يتهيأ بأنواع الطعام والشراب فقالت لهم: "لماذا تفعلون ذلك ينزل بكم ضيف ؟؟؟ لماذا تشترون طعاما زائدا وجديدا وتجعلونه في البيت ؟؟؟ ينزل بكم ضيف؟؟؟

قالوا: لا، إنما هو لاستقبال الصيام في شهر رمضان.

قالت: سبحان الله وأنتم قوم لا تستقبلون الصيام إلا في رمضان، والله لقد جئتكم من عند قوم السَّنة كلها عندهم رمضان، رُدوني إلى سيدي الأول. فلا زالت بهم حتى رَدوها إلى سيدها الأول.

وكان للحسن بن صالح وكان عابدا زاهدا صالحا رحمه الله تعالى كان له جارية فباعها إلى قوم فلما جاء السحر قبيل الفجر جعلت تصيح بهم الصلاة الصلاة فاستيقظوا قالوا لها: أذن الفجر؟؟؟

فقالت لهم: كلا لم يؤذن الفجر إنما هي صلاة الليل، سبحان الله وأنتم قوم لا تصلون إلا المكتوبة؟؟؟ "لا تصلون إلا الفريضة ليس عندكم شيء اسمه صلاة الليل وأنتم قوم لا تصلون إلا المكتوبة ؟؟؟

فلازالت بهم حتى ردوها إلى الحسن بن صالح قالت له: لقد بعتني إلى قوم سوء لا يصومون إلا المكتوب ولا يصلون إلا المكتوبة يعني لا يعملون إلا بالفرائض وليس لهم تقرب إلى الله تعالى بشيء من النوافل.

أيها المسلمون إن إدراك المرء لرمضان نعمة ربانيه عليه، إن لم ينتهزها الإنسان بطول صلاته وصيامه وكثرة بكائه وقيامه ويستغل فعلا تلك الساعات ويحذر من أن يضيعها عليه أعوان الشياطين، فإن النبي عليه الصلاة والسلام لما تحدث عن رمضان قال:((وتصفَّد فيه الشياطين)) وفي رواية قال:((تصفَّد فيه مردة الشياطين)) يعني كبار الشياطين وعفاريتهم، فإذا كان الله تعالى إعانة لنا على كثرة الصيام وكثرة القيام وكثرة قراءة القرآن ليعيننا على ذلك يصفِّد ويقيِّد ويَغِلُّ الشياطين عنا حتى لا تتسلط علينا كما تتسلط علينا في غيره من الشهور، فإذا كان الله تعالى يعيننا بأن يصفِّد عنا الشياطين حتى نستطيع أن نتعبد وإن ضعف إيماننا لكننا نتعبد أكثر لأن الشياطين لا تتسلط فلا يليق بنا بعد ذلك أن نطيع شياطين الإنس الذين يتسلطون علينا بأغنية ماجنة ورقصة فاتنة ولا يطيب لهم فقط أن يشغلوا ليل الصائمين وإنما أيضا يشغلون بذلك نهارهم...

إن الصِّيام له حكمة عظيمة في فَرْضيته، ليست القضية أيها المسلمون ترك طعام أو شراب كلا، القضية أبعد من ذلك بكثير... بيَّن الله عز وجل ذلك في كتابه وهو يخبرنا سبحانه وتعالى أن الصيام لم يفْرض على أمتنا فقط كلا بل إنه فرض ايضا على الأمم السابقة ، ألم تر أن موسى عليه السلام لما أراد أن يُكلم الله تعالى صام ثلاثين ليلة ثم أتمها بعد ذلك بعشر، ألم تر أن مريم قالت:[ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا] يعني إمساكا، فكان لفظ الصوم معروفا عندهم سواء الإمساك عن الكلام، أو الإمساك عن الطعام والشراب.

كتب الصوم علينا كما كتب على الذين من قبلنا كما أخبر الله جل وعلا بذلك في كتابه فقال سبحانه وتعالى:[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا] فهو نداء لكل من في قلبه ذرة من إيمان[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا] يتوجه المؤمنون إلى الله إذا سمعوا هذا النداء، فإما خير تُؤمر به أو شر تُنهى عنه قال:[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ] أي فرض وأُوجب عليكم الصيام،هل هو مكتوب علينا يا ربنا فقط أم أنه أيضا على الأمم التي من قبلنا ؟ قال:[ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ] _لعلكم ماذا؟ _هل القضية لعلكم تصحون؟_ أم لعلكم لأموالكم توفرون؟_ أم لعلكم بآلام الفقراء الجائعين تحسون؟_ أم لعلكم للطعام تتركون؟_ قال:[ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ][ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ]_ إذن الصيام فرض على قوم شعيب لعلهم يتقون، وفرض على قوم صالح لعلهم يتقون، وفرض على قوم موسى لعلهم يتقون، وعلى قوم عيسى لعلهم يتقون، [كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ]، والتقوى خشية دائمة، التقوى الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.

الصيام أيها الأفاضل لا يتعلق بل ولا يتعامل مع الفم ولا يتعامل مع اليد ولا يتعامل مع البطن، الصيام إنما يتعامل مع القلب، فإذا صمت فتأثر فمك، وتأثرت بطنك، ولم يتأثر قلبك "فما حججت ولكن حَجَّتِ العير"، ما صمت في الحقيقة ولا حققت الغاية من الصيام كما قال عليه الصلاة والسلام:((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه)) ما المعنى أن تصوم ثم لا يؤثر الصوم في بقية جوارحك ؟؟؟

يمكن تحميل الخطة عبر الرابط التالي

خطبة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة

بواسطة
عُدل بواسطة
وجاء رمضان خطبة
استقبال رمضان بالتوبة
استقبال رمضان شبكة الألوكة
رمضان,خطبة,الإسلام,الشيخ,الرحمة,شهر رمضان,خطبة الجمعة,الجمعة,استقبال,خطبة استقبال شهر رمضان,خطبة قصيرة عن استقبال رمضان,محمد حسان عن استقبال رمضان,الشريم,رسول الله,خطبة عن رمضان,الإسلامية,الرسول,رمضان كريم,استقبال رمضان 1441 2020,الاخبار,خطبة عن الصوم

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك في موقع مرافيم

نسعى لإثراء المحتوى العربي عن طريق النقاش وتبادل المعارف والخبرات بين الزوار في كل جديد ومفيد، نتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعا ومفيدا في موقع مرافيم

...