خطبة جمعة مكتوبة عن يوم عاشوراء 1442 2020
لكل من يبحث عن خطبه جمعه مكتوبه عن يوم عاشوراء ، تفضلوا هذه الخطبة عن يوم عاشوراء، والتي توضح الكثير من المبادء والمفاهيم عن يوم عاشوراء العظيم، نفعنا الله واياكم والمستمعين جميعا
خطبة فضل يوم عاشوراء
خطبة الجمعة عن يوم عاشوراء مكتوبة
خطبة مشكولة حول يوم عاشوراء
الحمد لله ذي العز المجيد والبطش الشديد المبدئ المعيد الفعال لما يريد ,المنتقم ممن عصاه بالنار بعد الإنذار بها والوعيد المكرم لمن خافه واتقاه بدار لهم فيها من كل خير مزيد .. فسبحان من قسم خلقه قسمين وجعلهم فريقين فمنهم شقي وسعيد من عمل صالحا فلنفسه , ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ... أحمده وهو أهل للحمد والثناء والتمجيد وأشكره ونعمه بالشكر تدوم وتزيد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا كفوء ولا ضد ولا نديد ... وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى التوحيد الساعي بالنصح للقريب والبعيد المحذر للعصاة والمنافقين من نار تلظى بدوام الوقيد المبشر للمؤمنين والمجاهدين بدار لا ينفد نعيمها ولا يَبيد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً أما بعــــــــد :
عبــــاد الله :- هناك مبادئ وقيم وأخلاق لا تقوم الحياة إلا بها ولا تنتظم العلاقات بين البشر إلا بتحقيقها ولا ينتشر الخير ويسود العدل إلا بتطبيقها وإذا ما حدث انحراف في ممارستها في واقع الحياة ، ظهرت أمراض سلوكية وأخلاقية تدمر الحياة وتفسد العلاقات وينتشر الظلم وتسوء الأخلاق فالناس عندما يلتزمون بقيمة الصدق مثلاً في كلامهم وبيعهم وشرائهم ومعاملاتهم ماذا سيحدث؟ ربما يختفي الظلم والغش والمجاملة وشهادة الزور ويقل الشر وتحفظ الحقوق وتزيد الثقة بين أفراد المجتمع وتحفظ الكثير من الأعراض والدماء والأموال .. ولذلك عندما تضعف هذه القيم والمبادئ ويتم التلاعب بها وتغييبها من واقع الحياة والتحايل عليها تحت أي مسمى ولا يستشعر الناس أهميتها.. تحدث الصراعات والحروب والمشاكل بين الناس والمجتمعات والدول .. ومن تتبع تاريخ البشر يجد أن أكثر الناس حرصاً على غياب القيم العظيمة والمبادئ السديدة من حياة المجتمعات هم المترفون والمتكبرون والمفسدون والظلمة لأنها تقف عائقاً أمام أعمالهم وأساليبهم وطرقهم التي يتبعونها لتحقيق شهواتهم والوصول إلى غاياتهم مع إظهارهم للخير والصلاح في كلامهم وتوجهاتهم وأعمالهم قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ )(البقرة 11-12) .. وقال تعالى (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) (البقرة204 : 206) .. وانظروا إلى واقع الدول والزعامات والأفراد الذي ينادون ليلاً ونهاراً بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات والمساواة والعدل وملاء ضجيجهم وسائل الإعلام والقنوات والصحف والمؤتمرات والمنتديات وهي شعارات عظيمة ووجودها ضرورة في حياة البشر .. لكن الخطورة أن تستخدم كغطاء للظلم والقهر والاستبداد والتسلط والفساد الذي يمارسوه في حياتهم ..
عبــــاد الله :- لقد وقف موسى عليه السلام أمام فرعون يدعوه إلى هدى الله بعد أن مارس الفساد والظلم والإضطهاد على قومه فذبح أبنائهم واستحيى نسائهم قال له فرعون وما رب العالمين الذي تدعو إليه ( قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ) (الشعراء:24) وعندما جاء موسى عليه السلام بالبينات على صدقه قال فرعون لمن حوله( إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) (الشعراء:34) .. وقال الملاء والمترفون وحاشية الملك واصحاب المصالح (قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ) حين بهرهم ما رأوا من الآيات: (إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) أي: ماهر في سحره، ثم خوفوا ضعفاء الأحلام وسفهاء العقول، من الشعوب والناس البسطاء بأنه (يُرِيدُ) موسى بفعله هذا (أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ) أي: يريد أن يجليكم عن أوطانكم (فَمَاذَا تَأْمُرُونَ) أي: إنهم تشاوروا فيما بينهم ما يفعلون بموسى، وانعقد رأيهم بأن قالوا لفرعون: (أَرْجِهْ وَأَخَاهُ) أي: احبسهما وأمهلهما، وابعث في المدائن أناسا يحشرون أهل البلاد ويأتون بكل سحار عليم، وهو تفويض منهم بالتعامل مع موسى وأخيه بكل الوسائل الممكنة .. لأن فرعون وبطانته وحاشيته يصرحون بأن موسى وأخيه يريدون بعملهم هذا أخراجكم من وطنكم وذهاب السلطان.. و إبطال شرعية الحكم.. ومحاولة قلب نظام الحكم!.. بالتعبير العصري الحديث! ... ولأن فرعون رجل ديمقراطي أراد أن ينتصر على موسى أمام الجماهير وجمع السحرة والناس في يوم مهيب ( قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحىً) (طـه:59) قمة الديمقراطية .. وعندما وجد السحرة أن ما جاء به موسى ليس بسحر بل هي معجزة عظيمة وظهر الكذب وتزوير الحقائق آمنوا واتبعوا موسى عليه السلام وعندما لم تكن الديمقراطية في صالح فرعون وشعر فرعون بخسارته بدأ التهديد والوعيد والإرهاب والحصار والتقطيع والاتهامات والتخوين :(قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ) (الاعراف:123-124) .. فقالوا لفرعون بلسان الواثق بربه ( قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) (طـه:72) وانتصر موسى عليه السلام وقومه واغرق فرعون وجنده بإذن الله ... وذهب الباطل وزيفه .. في يوم عظيم من ايام الله ألا وهو العاشر من محرم ولذلك لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة عظم هذا اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام واغرق فرعون وجنوده فقد رأى الرسول صل الله عليه وسلم اليهود تصوم عاشوراء فقال : " ما هذا ؟ قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجَى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ، قال : فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه" . ( رواه البخاري 1865) ولماذا نحن أحق بموسى عليه السلام ؟ لأننا أمة من صميم عقيدتها أنها تؤمن بالله وتؤمن بجميع رسله قال تعالى (آمَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبّهِ وَٱلْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رُّسُلِهِ (البقرة:285) ... وإن صيام هذا اليوم له فضل عظيم عند الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعنى شهر رمضان" . (رواه البخاري 1867) ومعنى يتحرى أي : يقصد صومه لتحصيل ثوابه . وقال صلى الله عليه وسلم : " صيام يوم عاشوراء ، إني احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم 1976) ... وإن من السنة في صيام هذا اليوم أن يصوم المرء يوماً قبله ليخالف اليهود.. فاللهم اهدنا إلى الحق وثبتنا عليه ..
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه .
الخطــــبة الثانــية : - عبــــــــاد الله :- إنَّ وجود المصلحين في أمَّة من الأمم هو صمام الأمان لها، وسبب نجاتها من الإهلاك العام، فإن فُقِد هذا الصنف من الناس؛ فإنَّ الأمة -وإن كان فيها صالحون- يحلُّ عليها عذاب الله كلِّها؛ صالحها وفاسدها؛ لأنَّ الفئة الصالحة سكتت عن إنكار الخَبَث، وعطَّلت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاستحقَّت أن تشملها العقوبة.. وإن الباطل يحتاج إلى من ينافحه ويقف أمامه ويتصدى لزيفه وعلى المسلم التثبت من الحق والبحث عنه والتزامه مهما كانت التضحيات .. عند ذلك يأذن الله بالفرج وتتنزل الرحمات ويأتي النصر قال تعالى ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (الروم4/5) وعلينا أن نقوي صلتنا بربنا ونوحد صفنا وننسى خلافاتنا ونوجه قدراتنا لمصالح أمتنا واوطاننا فالتنازع يؤدي إلى الفشل والهزيمة قال تعالى ( وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)(لأنفال: من الآية46) .. اللهم احفظنا بالإسلام قائمين, وقاعدين , ولا تشمت بنا العداء الحاسدين, وقوي إخوتنا ووحد صفنا وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين .... هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (الأحزاب:56)اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
خطبة قصيرة عن صيام يوم عاشوراء
خطبة الجمعة فضل يوم عاشوراء
خطبة الجمعة بعنوان يوم عاشوراء
لتحميل الخطبة عن يوم عاشوراء اضغط على الرابط
خطبة يوم عاشوراء pdf
خطبة يوم عاشوراء
خطبة يوم عاشوراء مكتوبة
خطبة يوم عاشوراء قصيرة
خطبة عن يوم عاشوراء مكتوبة
خطبة الجمعة يوم عاشوراء