السيرة الذاتية للشيخ عبدالله بن حسين الاحمر
نبذة تعريفية بالشيخ عبدالله الاحمر، ويكيبيديا
من هو الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر, نبذة تعريفيه
وعندما بلغت سن السابعة أو الثامنة جاءوا لنا بمدرس يعلمنا القراءة والكتابة والقرآن في البيت ، وبدأنا بتعلم القراءة والكتابة أنا ومن هم في سني من أولاد العم، أما أخي حميد والذي يكبرني بسنتين ونصف وهو الأخ الوحيد لي في تلك الفترة حيث لم يولد أخي الأخير يحيى إلا بعد ذلك (في شهر يناير سنة 1948م) ، فقد كان حميد رهينة هو وعلى غالب الأحمر -وهو الابن الكبير لعمي غالب- لدى الإمام في حجة ، وما بدأ قراءته الأولى إلا وهو رهينة.
معلومات عن الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر
ولا زلت أتذكر أول مدرس لنا واسمه السيد حسين الفخري ، ولم يستمر معنا إلا أياماً قليلة فقط وهرب ؛ لأنه حاول أن يضربني فأخذت اللوح الخشب الذي كنا نكتب به وضربته في رأسه وهربت ، فترك تدريسنا بعد هذه الحادثة.
وجاءوا لنا بمدرس آخر بديلاً عنه وهو فقيه قبيلي واسمه محسن الصوتي من نفس المنطقة جوار حصن حبور الذي كنا فيه حيث لم يكن أحد منا صغيراً أو كبيراً ينزل المدينة أو يدخل السوق أبداً ، وكان معنا مسجد في الحصن وقد نفعتني الصلاة في هذا المسجد الذي كنا نتعلم بجواره ، وإذا كان الوالد متواجداً تقام الجمعة فيه وإلا فإن الجمعة تقام في المدينة التي كان فيها مدرسة للتعليم كما هو حال التعليم في المدن.
تعليم الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر
ولا زلت أذكر عندما كان بعض طلبة المدينة يختمون قراءة القرآن حيث يطلعون إلينا مع أساتذتهم وقد لبسوا ملابس خاصة تدل على أنهم قد أتموا حفظ القرآن مرددين الأناشيد حتى يصلوا إلى أبواب حوش البيت فنفتح لهم فيدخلوا لينشدوا أناشيدهم مثل (بلاد العرب أوطاني) من أجل أن نعطيهم بعض الريالات التي كان يعطيهم إياها الوكيل أو أي شخص كبير يكون متواجداً في البيت.
وأذكر كيف كان اهتمام الناس -المجتمع بأكمله- بالعبادات ، كنا نصلي الفجر جميعاً الصغار والكبار ، وبعدها لا ينام أحد حيث نجلس جميعاً نقرأ القرآن -الصغار والكبار والنساء اللاتي يحفظن القرآن- كل الناس تقرأ القرآن من بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس، ثم نتناول طعام الإفطار لتبدأ بعده الحركة والعمل في وقت مبكر، وكان النوم مبكراً أيضاً حيث لم تكن هناك سهرات طويلة في الليل وهذا ما كان عليه اليمنيون كلهم في ذلك الوقت.
ماذا تعرف عن شيخ مشائخ حاشد الشيخ عبدالله الاحمر
بقينا في التعليم فترة بسيطة حيث كان التعليم في ذلك الزمان حتى يتم الشخص قراءة القرآن، وبعد ختم القرآن يصبح يقرأ ويكتب ولديه قليل من العلوم الدينية وحساب بسيط لحاجات بسيطة جدًاً، وكان البعض بعد هذه الدراسة ينتقل إلى المدرسة العلمية وهم محصورون في بعض الأسر في المدن ، وما بلغت الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من عمري إلا وقد أصبحت مسئولاً عن البيت والأموال حيث كان الفرد في ذلك الوقت يشعر بالمسؤولية مبكرًا فقد يتحمل المسؤولية ويواجه مشاكل القبائل ، وهو في سن الثالثة عشرة وبعضهم أقل وذلك بخلاف ابن المدينة.
شعور عبدالله الاحمر بالمسؤولية وهو في صباه
وبالنسبة لي شخصًياً فقد كان لدي شعور بالمسؤولية ، وجدية كبيرة خاصة أن والدي كان غائباً عن البيت في معظم الأوقات ، وكذلك عمي غالب وكان البيت كما قلت سابقاً مملوءاً بالمواشي وأصبح لدي في ذلك الوقت مواشي خاصة بي من البقر والغنم فأصبحت مسئولاً عن الأموال وتنقلت من حبور إلى منطقة الخمري بالعصيمات في حوث وإلى البطنة والعشة ودنَّان .
وكنت أتنقل إلى قضاء حجة أو المناطق والنواحي التي لنا أملاك فيها من أجل التحصيل بعد موسم علاَّن إلى أن قامت ثورة 1948م وأنا في سن الخامسة عشرة.