في تصنيف حول العالم بواسطة

عودة الإمام أحمد من روما وانتفاضة القبائل

عودة الإمام أحمد من روما وانتفاضة حاشد وبرط وخولان وغيرهم 

عاد الإمام أحمد من روما بداية على متن طائرة وعندما وصلت الطائرة فوق البحر الأبيض المتوسط قرر الإمام أحمد العودة إلى روما والسفر بحراً؛  لا أدرى هل وصلته معلومات معينة؟ أم أنه كان يتوجس خيفة من عبد الناصر حيث أشيع أن عبد الناصر كان عازماً على حجز الإمام في القاهرة .

اقرأ المزيد:

سفر الامام احمد الى روما

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة

عودة الإمام أحمد من روما وانتفاضة القبائل

عودة الإمام أحمد من روما وانتفاضة حاشد وبرط وخولان وغيرهم 

ذكرنا سابقا سفر الامام احمد الى روما والخلاف الذي حصل بين الامام احمد وال الاحمر بسبب بعض الوشايات

اقرا التالي:  تطور الخلاف بين الامام احمد وال الاحمر

وهنا نستكمل معكم كما ذكر ذلك الشيخ عبدالله الاحمر في مذكراته:

عاد الإمام أحمد من روما بداية على متن طائرة وعندما وصلت الطائرة فوق البحر الأبيض المتوسط قرر الإمام أحمد العودة إلى روما والسفر بحراً؛  لا أدرى هل وصلته معلومات معينة؟ أم أنه كان يتوجس خيفة من عبد الناصر حيث أشيع أن عبد الناصر كان عازماً على حجز الإمام في القاهرة .

اقرأ المزيد:

سفر الامام احمد الى روما

المهم أنه عاد من الجو وركب على الباخرة إلى الحديدة وقد استقبله الرئيس عبد الناصر في قناة السويس ودخل له إلى الباخرة ليدعوه لاستضافته لكنه رفض وواصل المسير إلى الحديدة ، وما إن وصل الحديدة، حتى أطلق تلك الصرخة المدوية والخطاب المجلجل الذي أسماه الصرخة الكبرى والذي هدد فيه وتوعد وقال:  لن يخيفني أخضر ولا أحمر، وهذا الفرس وهذا الميدان ومن كذب جرب وما عارض أحد أحمد إلا وشرخت رأسه بالسيف واستشهد بأبيات قالها وكان شاعراً: 

ماذا يريدونها لا دَرَّ دَرُّهُمُ      إن الإمامة لا يُطْوَى لها عَلَمُ

وقد أذيعت هذه الصرخة المدوية فأرعبت كل من كان يحس أنه قد أسهم بأي نشاط سواء من المشائخ أو من غيرهم .

كنت في تلك الليلة متواجداً في صنعاء مع حميد ومعظم مشائخ القبائل لاسيما القبائل الشرقية والشمالية ، حيث كان البدر كما قلنا قد انفتح لهم انفتاحاً كبيراً، وكان يعطيهم بسخاء وكل شيخ كان معه مجموعة من أصحابه ، وعندما سمعوا تلك الصرخة المدوية الكثير منهم خرجوا فوراً من صنعاء والبعض تأخروا قليلاً وقام الأخ حميد باستدعاء المشائخ الموجودين للاجتماع في قبة المهدي (جامع في مدينة صنعاء)، واجتمع كبار المشائخ وطرح عليهم حميد أن الإمام قد عاد بعد غياب طويل ومرض وله حق علينا أن ننزل إلى الحديدة التي نزل فيها لنهنئه بسلامة العودة وفي ذلك أيضاً إشعار بأن الناس ليسو خائفين وأن مشائخ القبائل عندهم مَنَعة ربما كان الهدف هذا أو شيئًا آخر كان يخطط له حميد.

وافقوا جميعاً ولم يعترض إلا الشيخ عاطف المصلي قال : أبداً لا يصح نزول المشائخ هكذا مباغتة بدون أخذ موافقة مسبقة من الإمام، ورأى بأن نكتفي ببعث برقية للإمام فقط ، فقال حميد: من الطبيعي إذا أخذنا رأي الإمام أن الإمام سيقول لا وسيمنعنا من النزول ولهذا ليس هناك داع للاستئذان ، ولا ضرورة أيضاً للبرقية ، ننزل نسلم على الإمام كما هي العادة ، فالناس قد تعودوا أن يزوروا الإمام في المناسبات وهذه أكبر من أي مناسبة أخرى. 

وافق المشائخ كلهم على رأي حميد وكان منهم مشائخ من خولان وبرط متحمسين وأقوياء، لكن الشيخ عاطف أبرق للإمام باسمه ، يعني كمعلومة ، وكان الإمام فور وصوله قد عزل السياغي وكلف السيد علي زبارة كنائب له، كما كان من قبل ، وقد أبرق للنائب علي زبارة أن يبلغ جميع المشائخ الموجودين في صنعاء بسرعة خروجهم منها وأنه لا داعي لنزول أحد منهم إلى الحديدة ، وعند وصوله صنعاء سيطلبهم وحذرهم وأنذرهم بهذا ، فبلغ زبارة المشائخ وأول من بلغ حميد ، التقى الوالد والأخ حميد والشيخ سنان والمشائخ المترابطين ترابطًا عضويًا ورأى الوالد أن أنزل أنا برسالة منه إلى الإمام . 

فحملت الرسالة ونزلت إلى الحديدة، وما وصلت إليها إلا وقد خرج الإمام إلى السخنة فلحقته وسلمت عليه واستقبلني استقبالاً طيباً ، وسلمته رسالة الوالد وفيها ترحيب بالإمام واعتذار عن عدم نزوله (لأنكم تفضلتم وأعفيتمونا من النزول لزيارتكم وقد أرسلت الولد عبدالله لزيارتكم بالنيابة عني… الخ) سلمته الرسالة وتكلمت معه وقبل عذر الوالد وقال لي : جوب لوالدك أنه ليس هناك مانع أن يعودوا إلى بيوتهم وليس هناك ضرورة الآن لوصولهم إلى هنا. وجلست في مقام الإمام كما هي العادة ضمن الحاشية ، وعندما كانوا يخرجون أخرج معهم.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك في موقع مرافيم

نسعى لإثراء المحتوى العربي عن طريق النقاش وتبادل المعارف والخبرات بين الزوار في كل جديد ومفيد، نتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعا ومفيدا في موقع مرافيم

...